بعد زيارة واشنطن.. هل نجح غالانت في إصلاح ما أفسده نتنياهو؟

زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى واشنطن تثير تساؤلات حول أهدافها ومدى نجاحها في ترميم العلاقات المتوترة بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي شهدت تصدعات ملحوظة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تصريحات وانتقادات متبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية.

يشير الفيديو المعنون بعد زيارة واشنطن.. هل نجح غالانت في إصلاح ما أفسده نتنياهو؟ والذي نشر على قناة سكاي نيوز عربية ضمن برنامج مراسلو_سكاي، إلى أن الزيارة تأتي في سياق محاولة لتهدئة الخلافات وإعادة بناء الثقة بين الحليفين الاستراتيجيين. لكن السؤال المطروح هو: هل تمكن غالانت بالفعل من تحقيق هذا الهدف؟

يحلل الفيديو، على الأرجح، أبرز القضايا التي تناولها غالانت خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين، والتي من المرجح أن تشمل الملف النووي الإيراني، والوضع في قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية بشكل عام. من المهم معرفة ما إذا كانت هناك تطابقات في وجهات النظر حول هذه القضايا، أو على الأقل، إظهار استعداد من الجانبين لتقديم تنازلات متبادلة.

من المؤكد أن نجاح غالانت في هذه المهمة يعتمد على عدة عوامل، من بينها قدرته على إقناع الإدارة الأمريكية بجدية إسرائيل في معالجة المخاوف الأمريكية بشأن السياسات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني. كما يعتمد على قدرة غالانت على تقديم ضمانات بأن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتجنب التصعيد في المنطقة.

يبقى السؤال الأهم: هل استطاع غالانت أن يحمل رسالة مختلفة عن تلك التي حملها نتنياهو، وهل تمكن من تقديم رؤية أكثر تعاونًا وبناءة للعلاقات الإسرائيلية الأمريكية؟ الإجابة على هذا السؤال تتطلب تحليلًا دقيقًا لتصريحات الطرفين بعد الزيارة، ومراقبة التطورات اللاحقة على الأرض.

باختصار، زيارة غالانت إلى واشنطن تمثل محاولة لإعادة ضبط العلاقات المتوترة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ولكن مدى نجاح هذه المحاولة يبقى رهنًا بتقييم دقيق للتفاعلات بين الجانبين وتأثيرها على السياسات المستقبلية.